العسل هو أحد أقدم العلاجات الطبيعية التي استخدمها البشر. وقد استخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك الالتهابات ومشاكل الجهاز الهضمي وأمراض القلب.
العسل علاج طبيعي وصيدلية ربانية، وذلك يعود إلى تركيبته الفريدة، إذ يحتوي على ما يقرب من 200 مركب مغذيات كبرى وصغرى تعتمد بشكل أساسي على عوامل مختلفة، ومؤحرًا هناك اهتمام متزايد بالبحث عن الأطعمة الوظيفية الطبيعية ذات الإجراءات العلاجية والوقائية.
العسل علاج طبيعي , فوائد العسل العلاجية:
العسل هو أحد أقدم العلاجات الطبيعية التي استخدمها البشر. وقد استخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك الالتهابات ومشاكل الجهاز الهضمي وأمراض القلب.
مضاد للالتهابات
يحتوي العسل على مركبات مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم.
الالتهاب هو الدور الرئيسي في تطور الأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والتهاب المفاصل والأمراض العصبية التي تمثل تحديًا كبيرًا للعلاج، وحسب دراسة طبية لمجموعة من الباحثين تحت اسم "العسل وقيمته الغذائية والمضادة للالتهابات" يتبين وجود أدلة دامغة على نطاق واسع على الدور الذي يلعبه التعديل الغذائي في الوقاية من الأمراض المرتبطة بالالتهاب .
مضاد للميكروبات:
يحتوي العسل على خصائص مضادة للميكروبات يمكن أن تساعد في قتل البكتيريا والفيروسات والفطريات.العسل منتج صحي غذائي، ويتم إنتاجه بشكل رئيسي عن طريق نوعين من النحل:
نحل العسل والنحل اللاسع. وبما أن كلا النوعين من العسل يمتلكان مركبات فينولية وفلافونويدية مميزة، فقد ظهر مؤخرًا اهتمام كبير بتأثيراتها البيولوجية والسريرية ضد الأمراض المزمنة الناجمة عن الالتهابات. سلطت هذه المراجعة الضوء بشكل خاص على التوافر البيولوجي وإمكانية الوصول الحيوي لبوليفينول العسل، وسلطت الضوء على أدوارها في استهداف المسارات الالتهابية في اضطرابات الجهاز الهضمي، والوذمة، والسرطان، والأمراض الأيضية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وميكروبات الأمعاء.
مضاد للأكسدة:
يحتوي العسل على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية الخلايا من التلف. وحسب الدراسة يستخدم نحل العسل، الذي يُسمى باللاتينية Apis، الرحيق المجمع من النباتات لإنتاج العسل بعد هضم الرحيق. يتم إضافة العديد من المركبات البيولوجية من نحل العسل أثناء تكوين العسل. يقوم النحل بتخزين العسل لاستخدامه خلال فصل الشتاء. تقوم أجنحتها بتهوية العسل لتبخير محتوى الماء في الرحيق لتجنب تخمر العسل.
وقد استخدم العسل لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض مثل اضطراب المعدة، وحروق الجلد، والقرحة، وتم التأكد من أن العسل له فوائد صحية وهي مضادة للأكسدة، ومضادة للتكاثر الجراثيم، ومضادة للبكتيريا.
العسل علاج طبيعي قيمته الغذائية مرتفعة
الأزهار والبيئة:
يحتوي العسل على مغذيات كبيرة وصغرى تعتمد بشكل أساسي على عوامل مختلفة هي نوع النحل، و مصدر الأزهار، و العوامل البيئية والمعالجة. وبشكل عام، يوجد في العسل ما يقرب من 200 مركب مثل السكر والبروتين والإنزيمات والمعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية ومجموعة واسعة من البوليفينول. ويؤدي تنوع هذه المركبات إلى اختلاف اللون والطعم واللزوجة والأنشطة العلاجية لكل عسل. وبهذا المعنى، فإن الجمع بين كل هذه المركبات يعمل بشكل تآزري في جوانب مختلفة من التطبيقات.
مصدر للكربوهيدرات:
تشترك معظم أنواع العسل في العالم في 80% من الخصائص الفيزيائية والتركيب الكيميائي. وبناء على ذلك، تم تطوير طرق مختلفة لتمييز الأصول الحشرية للعسل والعوامل الأخرى باستخدام الرنين المغناطيسي النووي.
تمثل تركيبة المغذيات الكبيرة للعسل مصدرًا مثيرًا للاهتمام للكربوهيدرات التي تمثل اللب الرئيسي للعسل وتدعم خصائصه المضادة للتلف. وتتراوح نسبة الكربوهيدرات من 60 إلى 95% من وزنه الجاف بما في ذلك السكريات الأحادية والثنائية والثلاثية حيث يكون النوع الزهري عاملاً رئيسياً في تعديل هذه النسبة.
تم التعرف على أكثر من 20 نوعًا من الكربوهيدرات في عينات العسل من أجزاء مختلفة من العالم، والكربوهيدرات الرئيسية الموجودة هي الفركتوز يليه الجلوكوز بنسبة 28-40% و20-35% على التوالي، في حين أن تركيز ثنائي السكاريد وثلاثي السكاريد يبلغ حوالي 5 و1% على التوالي، والسكريات الثنائية الأكثر تحديدًا هي المالتوز، والمالتولوز، والتورانوز، والسكروز، والنيجيروز، في حين تم العثور على عدد قليل من ثلاثي السكاريد مثل الإيرلوز، والسنتوز، والإيزومالتوتريوس، والبانوز، والسوبانوز، والكيتوز بكميات صغيرة .
الفيتامينات والبروتين:
نسبة الكربوهيدرات تبلغ حوالي 80% بينما تبلغ نسبة الماء حوالي 17%. وتمثل المكونات الأخرى مثل الإنزيمات والبروتينات والفيتامينات والبوليفينول 3.24%، وتختلف في كل نوع من أنواع العسل، ويتراوح محتوى البروتين في العسل تقريبًا من 0.2 إلى 0.5٪ في أشكال الإنزيمات والأحماض الأمينية الحرة. بشكل عام، وتتراوح الكمية الإجمالية للأحماض الأمينية الحرة في العسل تقريبًا بين 10 و200 ملغم/100 غرام من العسل والبرولين يساهمان بنسبة 50% من إجمالي الأحماض الأمينية.
تم التعرف على حمض G-أمينوبوتيريك والأورنيثين في عينات العسل بالإضافة إلى ب-ألانين وألانين، في حين أن المصدر الرئيسي للبروتين والأحماض الأمينية هو حبوب اللقاح، فإن نحل العسل يساهم في تعديل هذا المظهر من خلال القلس (إندفاع الطعام من المريء أو المعدة)، وتم العثور على بروتين Defensin-1 في عينات العسل المختلفة باستثناء عسل مانوكا، وكمية الدهون في معظم عينات العسل لا تذكر حوالي 0.002%. تشارك النباتات والشمع بشكل أساسي في خروج مركبات الدهون المختلفة على شكل أحماض مثل حمض البالمتيك، والأوليك، والميريستيك، واللينوليك.
المعادن المتنوعة:
حسب الدراسات تتنوع المعادن والفيتامينات الموجودة في العسل وفق نوع الزهرة والأصل الجغرافي، حيث تمثل 0.2-0.5% من وزن العسل الجاف، وعلى الرغم من وجود المعادن والعناصر الأساسية في العسل، إلا أن جسم الإنسان يحتاج إليها للقيام بالعديد من العمليات البيولوجية على أكمل وجه، وتم إجراء العديد من الدراسات لتحديد محتوى المعادن في عينات العسل حول العالم من أجل الكشف عن وجود معادن، ويشكل البوتاسيوم والصوديوم في الغالب 80% من إجمالي المعادن بينما الحديد والنحاس والمنغنيز نادرة الكمية.
فوائد منتجات النحل الأخرى كعلاج طبيعي :
البروبوليس (العكبر) :
هو خليط طبيعي ينتجه نحل العسل من عدة أشياء، بما في ذلك المواد التي يجمعها من النباتات والأشجار، هذه المادة العلاجية الحقيقية لا تحمي خلايا النحل من المتسللين فحسب، بل يمكنها أيضًا المساعدة في علاج كثير من أنواع الحالات الصحية غير المرغوب فيها، لقد تم استخدامه طبيًا من قبل البشر منذ العصور القديمة. هذا ليس مفاجئًا بمجرد أن تعلم أن فوائد دنج النحل تشمل خصائص مضادة للميكروبات، ومضادات الأكسدة، ومضادة للقرحة، ومضادة للأورام.
ويتم تعريف دنج النحل على أنه خليط راتنجي ينتجه نحل العسل عن طريق الجمع بين لعابه وشمع العسل والمواد المفرزة التي يجمعها من براعم الأشجار وتدفقات النسغ والمصادر النباتية الأخرى. يمكن أن يختلف لون البروبوليس اعتمادًا على ما تجمعه النحلة من الطبيعة لتكوينه، ولكنه عادةً ما يكون ظلًا للبني الداكن.
يخدم البروبوليس غرضًا كبيرًا في عالم نحل العسل. يستخدمونه لسد الشقوق والفجوات الصغيرة غير المرغوب فيها في الخلية، بينما يتم ملء الفجوات الأكبر بشمع العسل. يعد هذا أمرًا مهمًا للغاية لأنه إذا لم يتم إغلاق هذه الفتحات بشكل صحيح، فقد يكون لدى الخلية بعض الغزاة الذين يمثلون تهديدًا كبيرًا، مثل الثعابين والسحالي.
عندما نظر العلماء عن كثب إلى التركيب الكيميائي الدقيق للبروبوليس، وجدوا أنه يحتوي في الواقع على أكثر من 300 مركب طبيعي، بما في ذلك الأحماض الأمينية، الكومارين، الألدهيدات الفينولية، البوليفينول، الكينينات السيسكويتيربين والمنشطات، وبشكل عام، يتكون العكبر الخام من حوالي 50 بالمائة من الراتنجات، و30 بالمائة من الشمع، و10 بالمائة من الزيوت العطرية، و5 بالمائة من حبوب اللقاح، و5 بالمائة من المركبات العضوية المختلفة.
ويبدو أنه يساعد في مكافحة البكتيريا والفيروسات والفطريات. قد يكون له أيضًا تأثيرات مضادة للإلتهابات ويساعد على شفاء الجلد، ويستخدم الناس عادةً البروبوليس لعلاج مرض السكري والقروح الباردة والتورم والقروح داخل الفم. كما أنه يستخدم للحروق، وآفة القروح، والهربس التناسلي، والعديد من الحالات الأخرى، ولكن لا يوجد دليل علمي جيد يدعم استخدام البروبوليس لعلاج وباء كوفيد-19، وفيما يلي بعض الاستخدامات الشائعة لصمغ النحل.
كما أن تناول البروبوليس عن طريق الفم يؤدي إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم بكمية صغيرة لدى مرضى السكري. ولكن لا يبدو أنه يؤثر على مستويات الأنسولين أو يحسن مقاومة الأنسولين، و قد يساعد وضع مركب مرهم أو كريم يحتوي على 0.5% إلى 3% من العكبر خمس مرات يوميًا على شفاء القروح الباردة بشكل أسرع وتقليل الألم، وفي حالات التهاب الغشاء المخاطي للفم يساعد تناول العكبر عن طريق الفم أو شطف الفم باستخدام غسول فم العكبر على شفاء القروح الناتجة عن أدوية السرطان.
سم النحل:
يسبب سم النحل التهابًا موضعيًا مع أعراض مثل الألم والحرارة والحكة نتيجة لتفاعلات الحساسية الجهازية التي يمكن أن تنتهي بصدمة الحساسية، وفي الحالات القصوى من فرط الحساسية، يمكن أن تكون قاتلة. في الثقافة الشعبية، غالبًا ما يرتبط سم النحل بهذه الظواهر. ومع ذلك، فهي واحدة من أكثر الهدايا التي لا تقدر بثمن التي قدمتها لنا خلية النحل. يمكن أن يكون مفيدًا في علاج مجموعة واسعة من الأمراض عند استخدامه بجرعات صغيرة. ويعد استخدامه في علاج العديد من الحالات المرضية أمرًا مثيرًا للاهتمام نظرًا لتركيبته المعقدة من المواد الكيميائية ذات النشاط الدوائي والكيميائي الحيوي الكبير.
وسم النحل المفرز حديثًا هو سائل شفاف عديم اللون يشكل مسحوقًا أصفر فاتحًا عندما يجف. وله رائحة العسل العطرية النفاذة، وهو حمضي (بين 4.5 و5.5). يتراوح محتوى الماء في سم النحل بين 55 و70 بالمائة. المكونات النشطة لسم غشائيات الأجنحة المختلفة هي الببتيدات والبروتينات والإنزيمات والمواد ذات الوزن الجزيئي المنخفض والمكونات الأليفاتية بكميات متفاوتة، إنها تركيبة معقدة للغاية تتكون إلى حد كبير (80٪) من البروتينات. تحتوي هذه المركبات الأخيرة على أوزان جزيئية عالية (بروتينات) أو منخفضة (ببتيد)، الأمينات الحيوية هي أهم المواد ذات الوزن الجزيئي المنخفض. والببتيدات الموجودة في سم النحل: أدولابين، ميليتين، أبامين، وببتيد 401.
العسل هو علاج طبيعي فعال يمكن أن يساعد في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض. ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل تناول العسل، خاصة إذا كنت تعاني من أي حالات طبية.
نحن هنا لخدمتكم
للمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل معنا من هنا
تعرف علي افضل عروض العسل وأفضل الأسعار