أنواع العسل كثيرة ، فالنحل كائن صغير ويتنقل بأعداد كبيرة في نطاق واسع خارج المناحل ليرعى وسط زهور النباتات والأشجار، وتهتم السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية بحماية ثروتها من العسل المحلي "البلدي" نظرًا لرغبتها في زيادة معدلات الإنتاج وتقليل الاستيراد، حيث أن المملكة وحسب إحصاءات العام 2020 تستورد سنويًا 20 ألف طن من العسل، بينما يقدر إنتاجها بـ 1300 طن من العسل، في حين تستورد 700 طرد سنوياً بتكلفة 80 مليون ريال.
وتنتشر البيئة الصحراوية في المملكة العربية السعودية ومع ذلك ونظرًا لاتساع مساحتها الكبير فهي تتمتع بالعديد من المناطق الملائمة لنمو النباتات والأشجار وتتميز أيضًا بالجبال ووديانها التي تزخر بالعديد من النباتات والأشجار المزهرة التي تعد خيارًا مفضلًا للنحل وأيضًا فإن الأعسال المنتجة من رحيقها ذات جودة وقيمة غذائية وصحية مرتفعة، وفيما يلي بعضًا من هذه النباتات والأشجار.
ويزور نحل العسل الزهور لغرضين: جمع حبوب اللقاح التي تستخدم لتغذية الحضنة، وجمع الرحيق الذي يمكن تحويله إلى عسل لإطعام المستعمرة خلال فصل الشتاء، وهناك الكثير من الزهور التي يمكن زراعتها لجذب نحل العسل، لكن شغالات النحل تظهر تفضيلًا للزهور التي تمنحها أعلى قدر من حبوب اللقاح والرحيق، والفرق الجوهري، هو أن كل نوع من النحل لديه لسان مختلف الحجم، ما يعني أنك ترغب في الحصول على زهور وشجيرات مختلفة الشكل في حديقتك.
وهذا بالنسبة للنحل ذاته أما بالنسبة للإنسان قد يختلف الأمر حيث يجري التصنيف وفق الذوق المحلي والفوائد الصحية للعسل الذي تنتقل إليه خصائص وفوائد النباتات.
أنواع العسل والنباتات الجذابة
بينما يحتاج النحل إلى حبوب اللقاح كجزء من نظامه الغذائي، فإن الرحيق يجذب النحل، الذي يقوم بدوره بتلقيح النباتات. لم تكن زراعة الأشجار أكثر أهمية مما كانت عليه خلال هذا الوقت من إزالة الغابات، عندما أدت الممارسات الزراعية الحديثة إلى اختفاء الأشجار والشجيرات بمستويات قياسية، ويمكن أن يساعدك إنشاء ما يسمى بحديقة الملقحات في حماية وتجديد الحياة البرية في منطقتك المحلية. تُحدث حدائق الفناء الخلفي فرقًا بالنسبة لنحل العسل في جميع أنحاء العالم، حيث تساعدهم على البقاء على قيد الحياة خلال كل موسم.
أنواع العسل في المملكة حسب الزهور
السدر العبري والضال "النبق" Z. spina christi, Ziziphus nummularia:
ينتشر شجر السدر في شبه الجزيرة العربية والسدر الضال عبارة عن شجرة حرجية شائكة من فصيلة النبقيات، ثمارها صغيرة عنابية الشكل واللون لذيذة الطعم، وتزدهر خصوصًا في الأجزاء الجنوبية الغربية من جبال السروات، الممتدة من الطائف حتى مدن اليمن الكبرى، ومعظم أشجار السدر تنتشر بشكل بري في شبه الجزيرة العربية وهي شجرة كبيرة الحجم إلى متوسطة، أوراقها بيضوية صغيرة الحجم، متبادلة على الأفرع، و تحتوي على أشواك الأزهار، صغيرة، لونها أصفر ويمكن مشاهدتها مرتين في العام. وغالباً ما تزهر في أواخر الصيف وأوائل الخريف.
الطلح "السمر" Acacia spp:
هو نبات بري منتشر في بطون الأودية في المملكة ، وأشجاره لها أهمية عظيمة للنحل كمصدر لغبار الطلع، وبداية تزهيره من مايو حتى نهاية يونيو، وهناك حوالي 18 صنفاً من هذه الأشجار في السعودية.
بسباس Anisosciadium anisosciadium:
نبات صحراوي من النباتات الحولية التى تظهر بعد هطول أمطار الوسمي، متفرعة القمة يتراوح ارتفاعه من 20 ـ 30 سم، وأوراقه ريشية دقيقة متفرعة، وأزهاره بيضاء صغيرة متجمعة على شكل خيمة، و موعد الإزهار من مارس حتى مايو.
البرسيم
تحمل سيقانه الرهيفة أوراقاً ثلاثية مسننة في قمتها، أزهاره بنفسجية أو زرقاء بنفسجية طولها حوالي 7-10 مم وتحمل الأزهار نورات رأسية يتراوح عددها بين 10 و20 زهرة صغيرة، يُعد من أهم مصادر الرحيق وحبوب اللقاح ، و موعد الإزهار يبدأ من مايو حتى نهاية أكتوبر، وهو يزرع في مساحات شاسعة.
القيصوم Achillea fragrantissima :
من النباتات الحولية التى تظهر بعد هطول أمطار الصيف «الربيع» وهو عشب عطري ارتفاعه من 20 ـ 50 سم كثير السيقان، أبيض اللون، مخملي ناعم، وأوراقه صغيرة مستطيلة إلى بيضاوية منشارية الحافة، وأزهارها صفراء على هيئة عناقيد و موعد الإزهار من يونيو حتى نهاية يوليو.
أنواع العسل حول العالم
على الصعيد العالمي فإلى جانب النباتات المزهرة في المملكة العربية السعودية التي يفضلها النحل فعلى الصعيد العالمي يوجد الكثير منها وإليكم بعض الأمثلة.
دوار الشمس: عندما تتفتح رؤوس نبات دوار الشمس، فإنها تكشف عن مجموعة كبيرة من الزهور الصغيرة الغنية بحبوب اللقاح والرحيق.
السنفيتون الروسي (Symphytum x uplandicum) : السنفيتون ليس رائعًا لنحل العسل فحسب، ولكنه يجذب أيضًا الملقحات مثل النحل الطنان، ويمكن أيضًا استخدام هذه النباتات القوية في صنع أعلاف السنفيتون ومرهم السنفيتون.
ساليكس "الصفصاف" Salix hastata 'Wehr Hahnii': يعد الصفصاف مصدرًا رائعًا للرحيق المبكر لنحل العسل الناشئ مبكرًا. بالطبع، يمكن أن تنمو بعض أشجار الصفصاف إلى أبعاد هائلة، لذا هناك أنواعًا أصغر وأقل ارتفاعًا Salix caprea أو Salix cinerea.
نعناع كاتمينت Catmint Nepeta subsesilis: يتدفق نحل العسل والملقحات الأخرى على أزهار نباتات النعناع الصغيرة قصيرة الساق ولكن بأعداد كبيرة. إنها بديل جيد للخزامى لإنشاء تحوطات زهرية و ستنتج زهورًا جديدة بسهولة أكبر عندما تكون مقطوعة الرأس.
خربق البحر Helleborus argutifolius: مثل الصفصاف، تعتبر خربق البحر مصدرًا جيدًا لرحيق الربيع لنحل العسل. إنها أيضًا نباتات مفيدة للنمو في الأماكن الأكثر ظلًا. لا تحب نباتات الهيليبور أن يتم نقلها بمجرد زراعتها، لذا قم بزراعتها في مكان دائم حيث يمكن للنحل الاستمتاع بها لسنوات قادمة.
شجرة الكرز (Prunus avium) : تنمو أزهار شجرة الكرز في الربيع ويشبهها في ذلك أزهار التفاح والخوخ والمشمش والكرز، بالإضافة إلى الخيارات الشائعة لحدائق الحياة البرية مثل الشوك الأسود والزعرور.
هيذر الأبيض والوردي Heathers Calluna :عبارة عن نباتات مدمجة ذات أزهار صغيرة ولكنها مجزية للغاية للنحل. توفر أنواع الكالونا الرحيق من منتصف الصيف إلى الخريف، بينما تعد أنواع إيريكا مصدرًا قيمًا لرحيق الشتاء.
سنتوريا : Centaurea cyanus : نحل العسل يشرب الرحيق من الأنواع المشهورة من زهرة (Centaurea cyanus)، لا سيما الجبلية منها.
مانوكا (شجرة الشاي النيوزيلندية): إذا كنت تريد شجرة جذابة ، فلا تنظر إلى أبعد من شجرة مانوكا. تتميز هذه الشجرة دائمة الخضرة بالشجيرة التي يحتاجها النحل لصنع عسل مانوكا الشهير، تبدأ هذه الشجرة في الإزهار في أواخر الربيع لكنها تحتاج إلى مكان محمي يوفر أيضًا ضوء الشمس. شجرة مانوكا مليئة بالرحيق و مثالية لأي نحلة.
أبيليا "بي بوش": شجيرة أبيليا، المعروفة أيضًا باسم "شجيرة النحل"، هي زهرة بيضاء ذات رائحة قوية ومفضلة لدى النحل الطنان ونحل العسل. وهي غنية بالرحيق وحبوب اللقاح، وتزهر من يونيو إلى أكتوبر.
الخزامى: على الرغم من شهرة الخزامى برائحتها الأنثوية، إلا أنها أكثر من مجرد زهرة أرجوانية للعطور. إنه نبات لا بد منه في فصل الصيف ويحظى بشعبية لدى النحل، إذا كنت تريد المساعدة في إنقاذ النحل، فازرع الخزامى في الشمس واستمر في تقليمه طوال الموسم لتشجيع النمو الجديد. تكمن فائدة الخزامى في أنه يزدهر حتى في التربة الفقيرة والجافة.
برباريس دارويني (داروين باربيري): تعتبر هذه الشجيرة دائمة الخضرة مفضلة للنحل بسبب أزهارها البرتقالية المميزة التي تتمتع بها جميع أشكال الحشرات. أفضل وقت لزراعة هذه الشجيرة هو خلال فصل الربيع عندما تكون ملكة النحل في حالة جنون التغذية لبناء طاقتها وتخزين الطعام لعمالها.