علاج الحروق بالعسل تؤيده الأبحاث
ميثاق
ميثاق
27 ديسمبر 2023

علاج الحروق بالعسل تؤيده الأبحاث

العسل للحروق استخدام شائع منذ القدم في أجزاء كثيرة من العالم. وقد وجدت دراسة استقصائية في عام 1998 لمراجعة الاستخدام العالمي لخيارات العلاج المختلفة للحروق أن العسل يستخدم في 5.5% من الحالات، في حين كان سلفاديازين الفضة 1% هو العلاج المفضل للحروق الجزئية والحروق المختلطة، منذ ذلك الوقت.

اختبرت عدد من الأبحاث العلمية التأثيرات المفيدة للعسل في السيطرة على العدوى وتعزيز شفاء جروح الحروق، فالعسل غني بمضادات الأكسدة ومضاد للبكتيريا ومضاد للالتهابات، ما يجعله مثاليًا لعلاج جروح الحروق.

إن التحكم في الجذور الحرة بواسطة العسل، بسبب تأثيره المضاد للأكسدة، يحد من الضرر وما يتبعه من خلل في وظائف الأعضاء المتعددة. إن عمل العسل المضاد للبكتيريا، ودرجة الحموضة المنخفضة، واللزوجة العالية، وتأثيرها استرطابي، ومحتواه من بيروكسيد الهيدروجين، كلها تلعب دورًا مشتركًا في فعالية العسل للحروق، كما يوفر العسل بيئة رطبة لظروف الشفاء المثلى.

      


علاج الحروق بالعسل


عرفت الخصائص الطبية للعسل على مر السنين، و يصف نظام الطب الهندي "الأيورفيدا" العسل بأنه رحيق الحياة ويوصى باستخدامه في علاج الأمراض المختلفة مثل الإسهال والقرحة وغيرها، ويستخدم العسل كغذاء مغذي، وينصح بتناوله مع عصير الليمون والماء الدافئ. في الصباح الباكر، وكان يستخدم كأحد مكونات كريمات التجميل وتحنيط الموتى في مصر.

التئام جروح الحرق: حسب دراسة طبية منشورة في العام 2007 فقد جرى استخدام العسل كمساعد لتسريع التئام الجروح في القرحة وجروح الإصابات والحروق، كما تم استخدامه للمساعدة في التئام جروح ترقيع الجلد. وفي عام 1933 ذكرت شركة فيليبس استخدام العسل في علاج الحروق ووصفته بأنه أفضل ضمادة طبيعية، وفي عام 1937، استخدم فويغتلاندر العسل لعلاج الحروق وأكد على تخفيف الألم ومفعول العسل المهدئ.


فوائد العسل للحروق


تقليل التهاب الحروق: وأثبتت الدراسات الطبية أن العسل يؤدي إلى شفاء أسرع وتقليل الالتهاب مقارنة بالضوابط في الحروق السطحية الخالية من العدوى والجروح كاملة السُمك وفي الجروح المصابة تجريبيًا بالمكورات العنقودية الذهبية.

ضمادات العسل: هناك تقارير طبية لحالات جروح الحروق التي لا تستجيب للعلاج التقليدي، والتي تلتئم عند استخدام ضمادات العسل، ووجدت دراسة أجريت على 156 مريضًا مصابًا بالحروق تم علاجهم في المستشفى على مدار فترة 5 سنوات (1988 إلى 1992) أن 13 مريضًا عولجوا بالعسل كانت لديهم نتائج مماثلة لتلك التي عولجت باستخدام سلفاديازين الفضة.

شفاء أسرع: أثبتت التجارب السريرية العشوائية المرتقبة أن العلاج بالعسل يؤدي إلى شفاء أسرع بكثير للحروق السطحية والجزئية السُمك مقارنةً بما تم تحقيقه باستخدام سلفاديازين الفضة، وفيلم البولي يوريثين، والغشاء السلوي، وقشر البطاطس.

السيطرة على العدوى: في الحروق السطحية وجزئية السُمك، أدى علاج الحروق بالعسل إلى السيطرة الفعالة على العدوى بشكل أفضل بكثير من العلاج القياسي الحالي، وسلفاديازين الفضة، ومواد أخرى.

 


عسل النحل علاج فعال للحروق

الجذور الحرة: الإصابة الحرارية هي إصابة مؤكسدة، حيث يكون هناك زيادة في نشاط الجذور الحرة في موقع الحرق، مما يؤدي إلى زيادة بيروكسيد الدهون، وهو المسؤول عن التندب والتقلصات، وفي حالة الحروق، فإن الاستخدام المبكر للعسل يزيل الجذور الحرة ويقلل من هذه الندبات والتقلصات، فالمعروف أن العسل غني بمضادات الأكسدة.

التعقيم وتقليل التصبغ: قد يفسر غنى العسل بمضادات الأكسدة انخفاض التصبغ بعد العلاج بالعسل مقارنةً بسلفاديازين الفضة وطرق العلاج الأخرى، وثبت أن انخفاض الألم أثناء تغيير الضمادات، وانخفاض الالتهاب، وتعزيز التحبيب الصحي من فوائد العسل الإضافية. أظهرت مسحات الجروح التي تم أخذها قبل وبعد العلاج بالعسل و العلاج التقليدي انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الإصابة، مما يشير إلى أن العسل يعقم الجروح ويعزز التحبيب المبكر.

مكونات وخصائص الشفاء: اللزوجة، المحتوى المائي، السكريات (الجلوكوز والفركتوز في المقام الأول)، مضادات الأكسدة، مجموعة واسعة من الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن، أوكسيديز الجلوكوز، الذي ينتج بيروكسيد الهيدروجين، و حمض الجلوكونيك، الذي يعطي العسل درجة حموضة حمضية تتراوح من 3.2 إلى 4.5،و تقلل حموضة العسل من إنزيم البروتياز في الجسم، والذي يبطئ من شفاء الحروق.


يؤدي هذا إلى التئام الجروح مبكرًا وتقليل الإقامة في المستشفى، مما يساهم في فعالية العلاج بالعسل من حيث التكلفة. العسل رخيص وغير سام ولا يسبب الحساسية، ولا يلتصق بالجرح، ويوفر بيئة رطبة تساعد على سرعة شفاء الحروق.


 مضاد للبكتيريا والجراثيم: يمكن الاعتماد على عسل النحل كمطهر للحروق، لاحتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا المحتمل تكاثرها بموضع الإصابة، مثل المكورة العقدية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.

و يتميز عسل النحل باحتوائه على خصائص مضادة للجراثيم، حيث أكدت بعض الدراسات أنها فعالة في علاج الجروح والحروق الجلدية، حيث تحفز الجسم على بناء أنسجة جديدة بدلًا من المتضررة في وقت قصير.


 تدفق الدم: يعد عسل النحل من الأطعمة الحمضية، التي تعمل على تحسين عملية تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، ولا سيما موضع الحرق، مما يعزز من عملية الشفاء.

طريقة استخدام العسل للحروق


· في الحروق البسيطة ينصح بسكب الماء فوراً على الحروق لأن ذلك يخفض درجة الحرارة، وبعد ذلك يمكن وضع العسل.

· اعتمادًا على المنطقة، يمكن وضع 15-30 مل من العسل مباشرة على جرح الحرق، أو نقعه في الشاش قبل وضعه.

· يتم تطبيق ضمادات ثانوية أو ماصة لمنع نزيز العسل، ويعتمد تكرار تغيير الضمادات على مدى سرعة تخفيف العسل بواسطة الإفرازات، والتي تنخفض مع تقدم العلاج.

· استخدام العسل غير المعالج وغير المخفف (الخام) في الدراسات السريرية وكانت الاستجابة جيدة.  

· أثبتت الاختبارات القياسية أن العسل معقم، ولم تظهر أي دراسة سريرية حتى الآن أي مضاعفات، مثل الحساسية، بعد استخدامه في الجروح والحروق ، وبالتالي يمكن استخدام العسل غير معالج وغير مخفف.

· يمكن للعسل علاج الحروق من الدرجة الأولى في المنزل أو في أي مكان آخر، إذا تأذيت أثناء الطهي وتريد علاجا فوريا، فإن العسل مثالي لك. إنه آمن للحروق المتوسطة إلى الخفيفة، التي تؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد. بالنسبة لأنواع الحروق الأخرى فإن الأمر يحتاج لاستشارة طبيب.

· يجب على المرء دائمًا الحصول على المساعدة الطبية إذا كانت جروح الحروق في مناطق حساسة في الجسم، مثل الوجه ومنطقة الفخذ.

· قد لا يعمل العسل كعلاج منزلي في علاج مناطق الحرق، التي يزيد حجمها عن 3 بوصات.

· قد لا يساعد أيضًا على التئام جروح كبار السن أو الرضع.

· مراعاة تغيير الرباط الطبي حال تشبعه بالإفرازات التي تنتجها الحروق، حتى لا يصبح موضع الإصابة بيئة جاذبة للبكتيريا والفطريات.

 

يؤثر نوع العسل الذي تستخدمه أيضًا في التئام الجروح، يقترح الخبراء استخدام العسل الخام الأصلي  الخالي من الإضافات، وتنتج مناحل نسيم العسل أجود الأنواع الجبلية دون أية إضافات، وجودتها مثبتة بالفحوصات المخبرية وشهادات الضمان.