عسل النحل الطبيعي خيار صحي للأطفال لأنه يحتوي على كميات كبيرة من المواد الكيميائية النباتية والفلافونويد التي يمكن أن تنقل العديد من الفوائد الصحية بمرور الوقت، ويتمتع المُحلي الطبيعي بقيمة غذائية معتدلة ويقدم نفس السعرات الحرارية التي يوفرها السكر المكرر. ومع ذلك، قد يظل العسل بديلاً أفضل للسكر المكرر لأنه يوفر أيضًا مركبات تعزز الصحة. يمكنك استخدام العسل في الطعام والعلاجات المنزلية للتخفيف من بعض المشكلات الصحية وتعزيز الصحة العامة، أما القيمة الغذائية لـ 100 جرام من العسل فهي، الطاقة 304 سعرة حرارية، كربوهيدرات 82.4 جرام، جلوكوز 35.75 جرام، فركتوز ، 40.94، بوتاسيوم 52 ملغ.
وغالبًا ما يلجأ الآباء الذين يبحثون عن بديل للسكر إلى العسل كخيار أكثر طبيعية، ومع ذلك، يجب ألا تعطي العسل للرضيع إذا كان عمره أقل من عام واحد. يمكن أن يسبب العسل التسمم الغذائي، لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة. لا ينبغي أن يتناول الرضع العسل بأي شكل من الأشكال، حتى لو كان مطبوخاً في المخبوزات.
فوائد عسل النحل الطبيعي للأطفال
مكثف للطاقة: ملعقة صغيرة من العسل تعطي ما يقرب من 20-30 سعرة حرارية. ويمكن إضافته إلى وجبات الطفل لتلبية احتياجاته الإجمالية من السعرات الحرارية. إذا أعطيت العسل الغني بالسعرات الحرارية لطفلك فسيدعم صحته العامة.
معزز للشفاء: العسل معروف بخصائصه العلاجية. تساعد خصائصه المضادة للميكروبات وشفاء الجروح في علاج الآفات ولدغات الحشرات والحروق والدمامل والقروح. قد يساعد مزيج العسل مع شمع العسل وزيت الزيتون في علاج الجلد التالف وحالات مثل الصدفية أو التهاب الجلد التأتبي عند الأطفال .
مضادة للفيروسات: العسل النقي له خصائص مضادة للجراثيم ومضادة للفيروسات ضد البكتيريا المسببة للأمراض ومسببات الأمراض المعوية. هذه الصفات هي السبب المحتمل لاستخدام العسل في الطب الهندي القديم، وخاصة لعلاج السعال والبرد. من المعروف أن الاستهلاك المتحكم فيه للعسل لديه القدرة على منع مشاكل الأسنان مثل تسوس الأسنان.
مضاد للالتهابات: نظرًا لنشاطه المضاد للأكسدة، يعتبر العسل دواءً طبيعيًا لعلاج الحالات الالتهابية مثل التهاب الحلق والربو والتهاب الغشاء المخاطي والتهاب المعدة والأمعاء وغيرها.
مضادات الأكسدة والمضادات الحيوية: العسل الطبيعي له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادات حيوية. وقد تم نقل خاصية الكسح الجذري إليها بواسطة الفينولات في حين يتم نقل خصائص المضادات الحيوية عن طريق الإنهيبين. هذه الخصائص المعززة للصحة للعسل جعلت منه المادة الغذائية الأكثر استخدامًا على نطاق واسع بين الرضع والأطفال.
خصائص البريبايوتك: يعمل العسل كبريبايوتك. وهذا يعني أنه يحفز نمو البكتيريا الصحية في الأمعاء. يُشكل العسل المضاف إلى اللبن أو الزبادي مزيجًا جيدًا من البروبيوتيك الذي يساعد في الحفاظ على ميكروبيوم أمعاء صحي لدى الأطفال .
يخفف من ارتجاع المعدة: إذا كان الطفل يعاني من ارتجاع المريء، فيمكن استخدام العسل للتخفيف منه، عن طريق تغليف بطانة المريء والمعدة. وهذا يمنع التدفق التصاعدي للطعام والعصارة المعدية وبالتالي يوفر الراحة. كما أنه يحفز الأنسجة الموجودة على العضلة العاصرة وبالتالي يساعد في إعادة النمو مما يقلل من فرص ارتجاع الحمض.
يخفف الإمساك والإسهال: الإمساك والإسهال شائعان عند الأطفال. لذلك إذا كانوا يعانون من أي منهما، يمكن تناول عسل مانوكا الخام على معدة فارغة للحصول على بعض الراحة. يساعد العسل على تحسين حركة الأمعاء عن طريق زيادة محتوى الماء في البراز.
علاج البرد: على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن الاستخدام الطبي الأكثر انتشارًا للعسل هو علاج السعال والبرد، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية للسعال والبرد للأطفال دون سن الرابعة من العمر، ما لم يوجهها طبيب أو طبيب أطفال.
تحسين النوم: يشير بعض الخبراء إلى أن العسل يحسن نوعية النوم عند الأطفال، ويعتقد أن تناول العسل قبل النوم يوفر بعض الراحة من أعراض السعال والبرد لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة، أضيفي ملعقة صغيرة من كل من العسل وعصير الزنجبيل الطازج وعصير الليمون إلى الماء الدافئ. إن احتساء هذا المشروب يمكن أن يخفف أعراض البرد والسعال.
استخدام عسل النحل الطبيعي للطفل
البداية تدريجيًا: إدخال العسل في النظام الغذائي بالتدريج سيمنحك القيام بذلك وقتًا للتحقق من أي تفاعلات حساسية محتملة. كما أنه سيمنح طفلك وقتًا كافيًا للتكيف مع طعم العسل اللذيذ وملمسه اللزج.
إضافات التحلية: أضيفي العسل إلى دقيق الشوفان لتعزيز نكهة الطبق، وبدلًا من إضافة السكر، أضيفي العسل لتحلية الحليب، كما يمكن توزيعه على خبز التوست، وإذا كان أطفالك يحبون أن يكون العصير حلوًا، يمكنك إضافة العسل إليه بدلًا من السكر.
أطباق جانبية: اخلطي الزبادي والعسل لتحضير طبق جانبي لذيذ، كما يمكن توزيع العسل على الفطائر.
نصائح وتحذيرات من عسل النحل الطبيعي
- العسل مغذي ولكن يجب تقديمه للأطفال فقط بعد أن يبلغوا سنة واحدة. وذلك لتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي لدى الرضع.
- التوقف عن تقديم العسل للطفل، إذا لاحظت آثارًا جانبية مثل مشاكل التنفس، وضعف العضلات، والإمساك، فالعسل يحتوي على بكتيريا مكونة للأبواغ تسمى Clostridium botulinum، والتي يمكن أن تتكاثر في الأمعاء، وتطلق البكتيريا السموم التي تهيج أمعاء الطفل وتؤثر على الجهاز العصبي. يحدث ذلك لأن الرضع لديهم جهاز هضمي ضعيف وغير حمضي بدرجة كافية لتدمير الجراثيم.
- قبل تناول العسل، من الضروري التأكد من بقاء نقائه سليماً. إليك ما يمكنك فعله لذلك.
- لا تقدم الكثير من العسل للأطفال، فالعسل يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية ويحتوي على السكريات الحرة مثل الفركتوز، والتي قد يؤدي الإفراط في استهلاكها إلى زيادة الوزن غير المرغوب فيها، وتسوس الأسنان، ومشاكل في المعدة لذا الاعتدال في الاستخدام مطلوب.
- تحققي من تاريخ التصنيع والمحتويات المذكورة على الملصق، واختاري العسل الحقيقي، واقرأ الملصقات للتأكد من أنه غير مغشوش بشراب الذرة عالي الفركتوز.
- حاولي استخدام العسل خلال شهر أو شهرين من الحصول عليه، على الرغم من أنه يظل جيدًا ومفيدًا لفترة طويلة بعد ذلك.
- يحتوي العسل الخام على العناصر الغذائية في شكله الأصلي ولكنه يحتوي أيضًا على سموم طبيعية مثل سموم غرايانوتوكسينسي، والتي يمكن أن تسبب تسمم العسل. وتشمل أعراض التسمم بالعسل انخفاض ضغط الدم والغثيان والقيء، ومع ذلك، عندما تتم معالجة العسل، يتم تخفيف السموم وقد لا يكون لها أي تأثير شديد على الجسم. كما أن العسل المعالج خالي من حبوب اللقاح وجزيئات الغبار، وهذا يشير إلى أن العسل المعالج له مخاطر أقل مقارنة بالعسل الخام، ولكن القيمة الغذائية للعسل الخام تجعله متفوقا على العسل المعالج .